فصل: باب المنذر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **


  باب معن

معن بن حاجز كان هو وأخوه طريفة بن حاجز مع خالد بن الوليد مسلمين في الردة وقد تقدم خبر أخيه طريفة‏.‏

معن بن عدي بن الجد بن عجلان بن ضبيعة البلوي‏.‏

من بلي بن الحاف بن قضاعة‏.‏

حليف لبني عمرو بن عمرو الأنصاري والجد يكنى أبا عدي فهو معن بن عدي بن أبي عدي شهد العقبة وبدراً وأحداً والخندق وسائر المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيداً في خلافة أبي بكر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين زيد بن الخطاب فقتلا جميعاً يومئذ هو أخو عاصم بن عدي‏.‏

أنبأنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا سعيد بن هاشم حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال‏:‏ بكى الناس على رسول صلى الله عليه وسلم حين مات فقالوا‏:‏ والله لوددنا أنا متنا قبله نخشى أن نفتن بعده فقال معن بن عدي‏:‏ لكني والله ما أحب أن أموت قبله لأصدقه ميتاً كما صدقته حياً‏.‏

فقتل معن في قتال مسيلمة يوم اليمامة‏.‏

أنبأنا وهب بن محمد بن محمود أبو حزم المفتي بجامع قرطبة حدثنا قاسم ابن أصبغ حدثنا محمد بن أحمد بن زهير حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن يعقوب من ولد عباد بن تميم بن أوس الداري حدثنا سعد بن هاشم ابن صالح المخزومي ومسكنه بالفيوم حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال‏:‏ بكى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات وقالوا‏:‏ والله لو وددنا أنا متنا قبله إنا نخشى أن نفتن بعده فقال معن بن عدي‏:‏ لكني والله ما معن بن زيد بن الأخنس بن خباب السلمي‏.‏

صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده يكنى أبا زيد ويقال‏:‏ إنه شهد مع أبيه وجده بدراً ولا يعرف رجل شهد بدراً مع أبيه وجده غيره ولا يعرف في البدريين ولا يصح وإنما الصحيح حديث أبي الجويرية عنه قال‏:‏ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي‏.‏

  باب معوذ

معوذ ابن عفراء وهي أمه وهو معوذ بن الحارث بن رفاعة ابن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدراً مع إخوته معاذ وعوف بني عفراء وأمهم عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم ابن مالك بن النجار ومعوذ ابن عفراء هذا هو الذي قتل أبا جهل بن هشام يوم بدر ثم قاتل حتى قتل يومئذ ببدر شهيداً قتله أبو مسافع‏.‏

معوذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام‏.‏

الأنصاري السلمي شهد بدراً مع أخيه معاذ‏.‏

هكذا قال موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره ابن إسحاق في أكثر الروايات عنه فيمن شهد بدراً أو شهد أحداً‏.‏

مغيث زوج بريرة كان عبداً لبعض بني مطيع وأعتقت بريرة تحته فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها وكان مغيث هذا في حين عتقها واختيارها عبداً فيما يقول الحجازيون‏.‏

وقال الكوفيون‏:‏ كان يومئذ حراً‏.‏

والأول أصح والله أعلم‏.‏

مغيث بن عبيد بن إياس البلوي حليف الأنصار قتل بمر الظهران يوم الرجيع شهيداً هو أخو عبد الله بن طارق لأمه هكذا قال فيه عبد الله بن محمد بن عمار‏:‏ مغيث‏.‏

وقال فيه موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق والواقدي‏:‏ مغيث بن عمير وقال ابن إسحاق‏:‏ مغيث بن عبيد حليف لبني ظفر من الأنصار وعداده فيهم هكذا ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق‏.‏

الأسلمي‏.‏

ويقال معتب‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم‏:‏ ‏"‏ اللهم رب السماوات وما أظللن ‏"‏‏.‏

الحديث‏.‏

قال الطبري‏:‏ معتب بن عمرو ساكن العين‏.‏

وغيره يقول‏:‏ معتب بفتح العين‏.‏

مغيث الغنوي له صحبة وله حديث مع أبي هريرة في حلب الناقة‏.‏

  باب المغيرة

المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي‏.‏

حليف لبني زهرة وقتل يوم الدار مع عثمان وله يوم الدار أخبار كثيرة منها أنه قال لعثمان حين أحرقوا بابه والله لا قال الناس عنا إنا خذلناك وخرج بسيفه وهو يقول‏:‏ حقاً أقول لعبد الله آمره إن لم تقاتل لدى عثمان فانطلق والله أتركه ما دام بي رمق حتى يزايل بين الرأس والعنق هو الإمام فلست اليوم خاذله إن الفرار على اليوم كالسرق وحمل على الناس فضربه رجل على ساقه فقطعها ثم قتله فقال رجل من بني زهرة لطلحة بن عبيد الله قتل المغيرة بن الأخنس فقال‏:‏ قتل سيد حلفاء قريش وذكر المدائني عن علي بن مجاهد عن فطر بن خليفة قال‏:‏ بلغني أن الذي قتل المغيرة بن الأخنس تقطع جذاماً بالمدينة‏.‏

وقال قتادة‏:‏ لما أقبل أهل مصر إلى المدينة في شأن عثمان رأى رجل منهم في المنام كأن قائلاً يقول له‏:‏ بشر قاتل المغيرة بن الأخنس بالنار وهو لا يعرف المغيرة رأى ذلك ثلاث ليال فجعل يحدث بذلك أصحابه فلما كان يوم الدار خرج المغيرة يقاتل والرجل ينظر إليه فخرج إليه رجل فقتله ثم آخر فقتله حتى قتل ثلاثة والرجل ينظر إليه ويقول ما رأيت كاليوم أما لهذا أحد يخرج إليه فلما قتل الثلاثة وثب إليه الرجل فحذفه بسيفه فأصاب رجله ثم ضربه حتى قتله ثم قال‏:‏ من هذا قالوا‏:‏ هو المغيرة بن الأخنس‏.‏

فقال‏:‏ ألا أراني صاحب الرؤيا المبشر بالنار‏!‏ فلم يزل يبشر حتى هلك‏.‏

بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي‏.‏

أخو أبي سفيان بن الحارث ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم له صحبة‏.‏

وقد قيل‏:‏ إن أبا سفيان بن الحارث اسمه المغيرة ولا يصح‏.‏

والصحيح أنه أخوه والله أعلم‏.‏

المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو سفيان بن الحارث غلبت عليه كنيته‏.‏

قال بعضهم‏:‏ اسمه المغيرة وقال آخرون‏:‏ بل له أخ يسمى المغيرة قد ذكرنا أبا سفيان هذا وطرفاً من أخباره في باب الكنى لأنه ممن غلبت عليه كنيته‏.‏

المغيرة بن أبي ذئب واسم أبي ذئب هشام بن شعبة بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب جد محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب الفقيه المدني‏.‏

ولد عام الفتح‏.‏

وروى عن عمر بن المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب ابن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس وهو ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عيسى وأمه امرأة من بني نصر بن معاوية‏.‏

أسلم عام الخندق وقدم مهاجراً وقيل إن أول مشاهده الحديبية روى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لابنه عبد الرحمن وكان اكتنى أبا عيسى إني أبو عيسى‏.‏

فقال‏:‏ قد اكتنى بها المغيرة بن شعبة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر‏:‏ للمغيرة أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك‏.‏

وكان المغيرة رجلاً طوالاً ذا هيبة أعور أصيبت عينه يوم اليرموك‏.‏

إن تحت الأحجار حزماً وجودا وخصيماً ألد معلاق حية في الوجار أربد لا ين - - فع منه السليم نفث الراقي ثم قال أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت شديد الأخوة لمن آخيت‏.‏

روى مجالد عن الشعبي قال‏:‏ دهاة العرب أربعة معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد‏.‏

فأما معاوية فللأناة والحلم وأما عمرو فللمعضلات وأما المغيرة فللمبادهة وأما زياد فللصغير والكبير وحكى الرياشي عن الأصمعي قال‏:‏ كان معاوية يقول أنا للإناة وعمرو للبديهة وزياد للصغير والكبير والمغيرة للأمر العظيم‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ يقولون‏:‏ إن قيس بن سعد بن عبادة لم يكن في الدهاء بدون هؤلاء مع كرم كان فيه وفضل‏.‏

حدثنا سعيد بن مسور قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد بن علي حدثنا محمد بن قاسم حدثنا ابن وضاح قال‏:‏ حدثنا سحنون عن ابن نافع قال‏:‏ أحصن المغيرة ابن شعبة ثلاثمائة امرأة في الإسلام‏.‏

قال ابن وضاح‏:‏ غير ابن نافع يقول‏:‏ ألف امرأة‏.‏

ولما شهد على المغيرة عند عمر عزله عن البصرة وولاه الكوفة فلم يزل عليها إلى أن قتل عمر فأقره عليه عثمان ثم عزله عثمان فلم يزل كذلك واعتزل صفين فلما كان حين الحكمين لحق بمعاوية فلما قتل علي وصالح معاوية الحسن ودخل الكوفة ولاه عليها وتوفي سنة خمسين‏.‏

وقيل‏:‏ سنة إحدى وخمسين بالكوفة أميراً عليها لمعاوية واستخلف عليها عند موته ابنة عروة‏.‏

وقيل‏:‏ بل استخلف جريراً فولى معاوية حينئذ الكوفة زياداً مع البصرة وجمع له العراقين وتوفي المغيرة بن شعبة بالكوفة في داره بها في التاريخ المذكور‏.‏

ولما قتل عثمان وبايع الناس علياً دخل عليه المغيرة بن شعبة فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إن لك عندي نصيحة قال‏:‏ وما هي قال‏:‏ إن أردت أن يستقيم لك الأمر فاستعمل طلحة بن عبيد الله على الكوفة والزبير بن العوام على البصرة وابعث معاوية بعهده على الشام حتى تلزمه طاعتك فإذا استقرت لك الخلافة فأدرها كيف شئت برأيك‏.‏

قال علي‏:‏ أما طلحة والزبير فسأرى رأيي فيهما وأما معاوية فلا والله لا أراني الله مستعملاً له ولا مستعيناً به ما دام على حاله ولكني أدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المسلمون فإن أبي حاكمته إلى الله وانصرف عنه المغيرة مغضباً لما لم يقبل عنه نصيحته‏.‏

فلما كان الغد أتاه فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين نظرت فيما قلت بالأمس وما جاوبتني به فرأيت أنك وفقت للخير فاطلب الحق ثم خرج عنه فلقيه الحسن وهو خارج فقال لأبيه‏:‏ ما قال لك هذا الأعور قال‏:‏ أتاني أمس بكذا وأتاني اليوم بكذا قال‏:‏ نصح لك والله أمس وخدعك اليوم فقال له علي‏:‏ إن أقررت معاوية على ما في يده كنت متخذ المضلين عضداً‏.‏

نصحت علياً في ابن هند نصيحة فرد فلا يسمع له الدهر ثانية وقلت له أرسل إليه بعهده على الشام حتى يستقر معاوية ويعلم أهل الشام أن قد ملكته فأم ابن هند عند ذلك هاوية فلم يقبل النصح الذي جئته به وكانت له تلك النصيحة كافية المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة‏.‏

وقيل‏:‏ إنه لم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين هو الذي تلقى عبد الرحمن ابن ملجم المرادي إذ ضرب علي بن أبي طالب على هامته بسيفه فصرعه فلما هم الناس به حمل عليهم بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة بن نوفل هذا بقطيفة فرمى بها عليه واحتمله وضرب به الأرض وقعد على صدره وانتزع سيفه وكان أيداً ثم حمل ابن ملجم وحبس حتى مات علي فقتل ابن ملجم لا رحمه الله ورحم علياً والمغيرة وكان المغيرة بن نوفل قاضياً في خلافة عثمان وشهد مع علي يكنى أبا يحيى بابنه يحيى بن المغيرة من أمامة بنت أبي العاص بن الربيع تزوجها بعد علي بن أبي طالب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل‏:‏ إن حديثه مرسل عنه لم يسمع منه وقد روى عن أبي بن كعب وكعب الأحبار‏.‏

  باب المنذر

المنذر بن أبي أسيد الساعدي‏.‏

ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سماه منذراً ذكر ذلك البخاري في الصحيح والتاريخ بسنده‏.‏

المنذر بن ساوي العبدي‏.‏

قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من البحرين في وفد إياس بن عبد القيس حين أسلموا ذكره ابن قانع وسيف بن عمرو وابن اسحاق والواقدي وأبو عمر في الدرر‏.‏

المنذر بن سعد بن المنذر أبو حميد الساعدي‏.‏

غلبت عليه كنيته‏.‏

واختلف في اسمه‏.‏

وقد ذكرناه في باب العين من كتابنا هذا لأنه أصح ما قيل في اسمه عبد الرحمن بن المنذر بن عائذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر المصري العبدي‏.‏

من عبد القيس يعرف بالأشج‏.‏

وذكروا أنه سيدهم وقائدهم إلى الإسلام وابن ساداتهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أشج ‏"‏‏.‏

وكان أول يوم سمي فيه الأشج من ولده عثمان بن الهيثم بن جهم بن عبس بن حسان بن المنذر العبدي المحدث‏.‏

المنذر بن عباد الأنصاري الساعدي‏.‏

قتل يوم الطائف‏.‏

وقيل‏:‏ هو المنذر بن عبد الله بن قوال بن وقش بن ثعلبة في قول ابن إسحاق‏.‏

وأما الواقدي فقال‏:‏ هو المنذر بن عبد بن قوال بن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة قتل يوم الطائف شهيداً‏.‏

الأنصاري الساعدي‏.‏

استشهد يوم الطائف هو المنذر بن عباد فيما أظن‏.‏

والله أعلم‏.‏

المنذر بن عدي بن المنذر بن عدي بن حجر بن وهب بن ربيعة ابن معاوية الأكبر ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري‏.‏

المنذر بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم الأنصاري الأوسي شهد بدراً‏.‏

المنذر بن عمرو الدارمي وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولده أبو جعفر أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس ابن عبد الله بن المنذر بن الدارمي المحدث‏.‏

توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين‏.‏

حدث عنه البخاري وأبو داود وجماعة ذكره السراج في تاريخه‏.‏

المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد ابن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري الساعدي‏.‏

وهو المعروف بالمعنق للموت‏.‏

وبعضهم يقول‏:‏ أعنق ليموت‏.‏

شهد العقبة وبدراً وأحداً وكان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد النقباء الاثني عشر وكان يكتب في الجاهلية بالعربية وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين طليب بن عمير في قول محمد بن عمر الواقدي‏.‏

وأما ابن إسحاق فقال‏:‏ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي ذر الغفاري وكان محمد ابن عمر ينكر ذلك ويقول‏:‏ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قبل بدر وأبو ذر يومئذ غائب عن المدينة ولم يشهد بدراً ولا أحداً ولا الخندق وإنما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وقد قطعت بدر المواخاة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وكان على الميسرة يوم أحد وقتل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها وذلك سنة أربع في أولها - يوم بئر معونة شهيداً وكان هو أمير تلك السرية وذلك أن أبا براء عامر بن جعفر الذي قال له ‏"‏ ملاعب الأسنة ‏"‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه فقال‏:‏ لو بعثت إلى أهل نجد لاستجابوا لك‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أخاف عليهم أهل نجد ‏"‏‏.‏

فقال‏:‏ أنا جار لهم فابعثهم‏.‏

فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين رجلاً عليهم المنذر بن عمرو هذا ومنهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعامر بن فهيرة فلما نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم بعثوا حرام بن ملحان إلى عامر بن الطفيل بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينظر فيه وقتل حرام بن ملحان ثم استصرخ على أصحابه بني عامر فلم يجيبوه وقالوا‏:‏ لن نخفر أبا براء يعنون ملاعب الأسنة لأنه عقد لهم جواراً فاستصرخ عليهم قبائل بني سليم عصية ورعلاً وذكوان والقارة فأجابوه وخرجوا معه حتى غشوا القوم وأحاطوا بهم فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن يزيد فإنهم تركوه وبه رمق المنذر بن قدامة الأنصاري من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين‏.‏

المنذر بن قيس بن عمرو بن عبيد الله بن مالك بن عدي بن علي من بني غنم بن عدي بن النجار شهد أحداً وما بعدها واستشهد مع ابنه سليط يوم الجسر قاله العدوي‏.‏

المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى ابن كلفة بن عوف بن عمر بن عوف بن مالك بن الأوس‏.‏

شهد بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة‏.‏

المنذر بن يزيد بن عامر بن حديدة وأخوه عبد الرحمن أدركا الصحابة ولهما شيء قاله العدوي‏.‏

  باب منقذ

منقذ بن زيد بن الحارث ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا أعرفه‏.‏

منقذ بن عمرو المازني الأنصاري مدني له صحبة هو جد محمد بن يحيى بن حبان كان قد أصابته ضربة في رأسه فتغير لسانه وعقله فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعته بالخيار ثلاث ليال وذلك لأنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع‏.‏

وقد قيل إن الذي جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيار هو ابنه حبان بن منقذ وأما ابن إسحاق فروى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان أن جده منقذ بن عمرو أصابته آفة في رأسه فكسرت لسانه ونازعت عقله وكان لا يدع التجارة ولا يزال يغبن فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ إذا بعت فقل لا خلابة وأنت في كل سلعة تبيعها بالخيار ثلاث ليال ‏"‏‏.‏

وعاش ثلاثين ومائة سنة وكان في زمن عثمان حين كثر الناس يبتاع في السوق فيغبن فيصير إلى أهله فيلومونه فيرده ويقول‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل لي الخيار ثلاثاً حتى يمر الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول‏:‏ صدق‏.‏

ذكره البخاري في التاريخ عن عياش بن الوليد عن عبد الأعلى عن ابن إسحاق‏.‏

منقذ بن لبابة الأسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد‏.‏

  باب المهاجر

المهاجر بن أمية بن المغيرة القرشي المخزومي أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها وأمها وكان اسمه الوليد فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وقال لأم سلمة‏:‏ ‏"‏ هو المهاجر ‏"‏‏.‏

وكانت قالت له‏:‏ قدم أخي الوليد مهاجراً فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ هو المهاجر ‏"‏‏.‏

فعرفت أم سلمة ما أراد من تحويل اسم الوليد فقالت‏:‏ هو المهاجر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خبر فيه طول وفيه عيب اسم الوليد ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجر بن أبي أمية إلى الحارث بن عبد كلال الحميري ملك اليمن واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً على صدقات كندة والصدف ثم ولاه أبو بكر اليمن وهو الذي افتتح حصن النجير بحضرموت مع زياد من لبيد الأنصاري وهما بعثا بالأشعث بن قيس أسيراً فمن عليه أبو بكر أو حقن دمه وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل‏:‏ وجدت في كتاب أبي بخطه‏:‏ حدثنا الشافعي في نسب قريش في بني مخزوم المهاجر بن أبي أمية شهد فتح حصن النجير‏.‏

المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي‏.‏

كان غلاماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الرحمن بن خالد وكانا مختلفين‏.‏

كان عبد الرحمن مع معاوية وكان المهاجر مع علي بن أبي طالب محباً فيه وفي ذريته وشهد معه الجمل وصفين وكان له ابن يسمى خالد ابن المهاجر ولما قتل اليهودي ابن أثال طبيب معاوية عمه عبد الرحمن بن الوليد كان عروة بن الزبير يعيره بترك ثأره فخرج خالد ونافع مولاه من المدينة حتى أتيا دمشق فرصدا الطبيب ليلاً عند مسجد دمشق وكان يسمر عند معاوية فلما انتهى إليهما ومعه قوم من حشم معاوية حملا عليهم فانفرجوا وضرب خالد بن المهاجر اليهودي الطبيب فقتله في خبر طويل ذكره جماعة من أهل العلم بالأخبار منهم عمر بن شبة وغيره ثم انصرف خالد بن المهاجر إلى المدينة وهو يقول لعروة بن الزبير‏:‏ قضى لابن سيف الله بالحق سيفه وعري من حمل الذحول رواحله فإن كان حقاً فهو حق أصابه وإن كان ظناً فهو بالظن فاعله سل ابن أثال هل ثأرت ابن خالد وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله يريد أن ابن الزبير لم ينتصر منهم لأبيه فيقتل ابن جرموز قاتله‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ قالوا‏:‏ إن المهاجر بن خالد بن الوليد فقئت عينة يوم الجمل وقتل يوم صفين وهو مع علي‏.‏

المهاجر بن زياد الحارثي أخو الربيع بن زياد لا أعلم له رواية وفي صحبته نظر‏.‏

قتل المهاجر بن زياد هذا بمناذر سنة تسع عشرة‏.‏

المهاجر مولى أم سلمة قال‏:‏ خدمت النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه بكير مولى عمير أو عمرة جد يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولى لهم يعد مهاجر هذا في أهل مصر لا أدري أهو الذي روى في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لها قبالان أم لا‏!‏‏.‏

المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن كعب بن سعيد بن تيم بن مرة القرشي التيمي جد محمد بن زيد بن المهاجر يقال‏:‏ إن اسم المهاجر هذا عمرو وإن اسم قنفذ خلف وإن مهاجراً وقنفذا لقبان فهو عمرو بن خلف بن عمير وإنما قيل له المهاجر لأنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ هذا المهاجر حقاً ‏"‏‏.‏

وقد قيل‏:‏ إن المهاجر ابن قنفذ أسلم يوم فتح مكة وسكن البصرة ومات بها روى عنه أبو ساسان حصين بن المنذر‏.‏

المهاجر رجل من الصحابة روى أن نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لها قبالان‏.‏